أصدرت مؤسسة لمة صحافة تقريرها الأول حول الانتهاكات الذي يمارسها الاحتلال بحق الجسم الصحفي الفلسطيني، والتي لم تكن وليدة الحرب على غزة، إنما تضاعفت بشكل كبير خلال هذا الحرب سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو في القدس والداخل المحتل

وسلط التقرير الضوء على ارتفاع الانتهاكات بحق الصحفيين منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر وحتى شهر فبراير المنصرم، حيث ارتقى 125 شهيدًا عاملاً في القطاع الإعلامي، إما بقصف الاحتلال أو بالاستهداف المباشر لهم،إضافة لإصابة 260 آخرين، كما وسلط التقرير الضوء على الانتهاكات الأخرى بحق الجسم الصحفي من حيث الاعتقالات وهدم المؤسسات الصحفية

وبين التقرير أن الاحتلال يهدف من خلال هذا الاستهداف للحد أو المنع من نقل الصحفيين للحقيقية وما يجري في الأراضي المحتلة والمنع من نقل الرواية الفلسطينية، وتمرير رواية الاحتلال الزائفة

وحول هذا التقرير قال أحد مؤسسي لمة صحافة محمود حريبات إن هذا التقرير يأتي ضمن رسالة لمة صحافة الدائمة تجاه الصحفيين عقب مئتين يوم من العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أنهم يدركون أنه حتى هذه اللحظة ما زال العدوان متواصل واستهداف الصحفيين وعائلاتهم والمؤسسات الصحفية ما زال متواصلاً، حيث يواصل الاحتلال استهداف الجسم الصحفي الذي يدرك الاحتلال أهميته وخطورته في هذه الحرب من حيث إيصاله للرسالة بالصوت والصورة

وأفاد حريبات بأن هذا التقرير يأتي في إطار تسليط الضوء على قطاع الصحفيين، في ظل الاعتداء على الصحفيين في هذا العدوان وما قبله، مبينًا أنه موجهًا للأفراد والباحثين والمؤسسات للاستفادة منه، كما أنه يحتوي على توصيات للاهتمام بقطاع الصحفيين خلال هذه الحرب وبعد انتهائها أيضاً

وأوضح حريبات أن التقرير يحتوي على رسالة للقطاع الخاص والمؤسسات المحلية والدولية لِتنظر للقطاع الصحفي نظرة ذات أهمية، وذلك بسبب تضرره الكبير نتيجة الاستهداف خلال هذا العدوان، وأيضاً ما قبل الحرب في ظل ارتفاع نسبة البطالة به بسبب قلة التمويل، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك دعم ونهضة لهذا القطاع

وبين أن رسالة لمة صحافة تكمن في استمرارهم في تسليط الضوء على القضايا المختلفة والتي تخص الصحفيين، موضحاً أن استهداف الاحتلال للصحفيين يتم بعدة طرق إما عن طريق القتل حيث ارتقى العديد من الصحفيين وعائلاتهم، وأيضاً الاستهداف عن طريق الاعتقال في الضفة الغربية والقدس، وأيضاً من خلال كتم الأصوات في الداخل المحتل، ومن خلال حجب المحتوى الفلسطيني، مضيفاً أن هذا التقرير جاء ليقرع الخزان حول كمية الاستهداف والخطورة التي يتعرض لها الجسم الصحفي، وهذا التقرير للجميع من أجل أن يكون لهم دور في إنعاش قطاع الصحافة الذي تعرض لضرر كبير جداً